تحرير المفاهيم والمصطلحات
عنوان كبير يحتاج إلى بسط ، والحاجة ملحة جدا لطرحه أمام الناس على اختلاف طبقاتهم ؛ سواء كانوا من النُخب أو العامة ، فهو يمس واقع حياة الأفراد والمجتمعات ، بل ويُحدد مسارهم ، ولن أحيط بكل جوانب الموضوع ، وإنما إلى إشارات مهمة .
" المفاهيم " ركيزة التصور الذي يقود للسلوك ، فما من سلوك بشري إلا وينطلق من مفهوم حلّ في العقل البشري ، وهذه المفاهيم يتعطش لها العقـل ؛ لأنها تفسّر للإنسان الأمور من حوله فيفهمها على نحو يبعث على الاطمئنان ، وليس شئء أقسى على النفس من الحيرة أمام الأشياء والمواقف إذا لم تُفهم !
هذه المفاهيم قد تتشكل بوعي منا ، ويُسمح لها بالعبور عبر الحواس إلى الدماغ لتستقر وتتمكن ، وقد تتشكل بدون وعي وبشكل تلقائي عفوي ، وهنا مكمن الخطورة على عقل الإنسان ، فعندما لايستجمع الإنسان وعيه وهو يُطالع في مجلة أو كتاب أوراءٍ أو غيرها من وسائل التعلم والإعلام فإنه قد يتسرب إلى عقله مفاهيم مسمومة وأخرى خاطئة وثالثة ناقصة ووو.
وبهذا قد يتلقى بلا تمحيص ونظر ناقد فاحص فيقع في مغبة ذلك في مهاوٍ مهلكة قد توبق دنياه وآخراه، وما الأثر السيء لقنوات السحر والدجل مؤخرا إلا شاهدٌ على ضعف الإيمان لدى بعض النفوس ، وقلة العلم ، والتلقي السلبي لما يُعرض .
و" المصطلحات" وهي الشق الثاني لعنوان مقالتي وهي الأخرى ذات أهمية كبرى في دنيا الواقع ؛ ولذا عُني الإسلام بتحرير المصطلحات وإيضاحها حتى لا تختلط الأمور وتلتبس على الناس ، فالمصطلح عادة ما يجري بين الناس كعرف ، وقد يصطلح الناس على عمل أو قول ولا يكون ذلك المصطلح صحيحا دقيقا .
عندما يفهم الإنسان مثلا أن أي مواجهة مع شخص آخر تعتبر تصادما غير حميد ، له آثاره السئية ، فإنه لن يستطيع مصارحة أي شخص لينصحه ويقومه ، وأذكر أن شخصا حدثني قائلا: فلان فيه وفيه وفيه وأخذ يسرد علي ( أرشيفه الخاص ) فقلت له : لم لا واجهه بأخطائه بأسلوب مهذب ؟!
فقال : أخشى أن نتصادم ! فقلت: لماذا نعد كل مواجهة صداما؟!.... إلى آخر ماجرى بيننا.
لأن هذا الشخص فهم هذا الفهم من هذا المصطلح ( المواجهة ) ولذا فهو يتجنب كل مواجهة .
عنوان كبير يحتاج إلى بسط ، والحاجة ملحة جدا لطرحه أمام الناس على اختلاف طبقاتهم ؛ سواء كانوا من النُخب أو العامة ، فهو يمس واقع حياة الأفراد والمجتمعات ، بل ويُحدد مسارهم ، ولن أحيط بكل جوانب الموضوع ، وإنما إلى إشارات مهمة .
" المفاهيم " ركيزة التصور الذي يقود للسلوك ، فما من سلوك بشري إلا وينطلق من مفهوم حلّ في العقل البشري ، وهذه المفاهيم يتعطش لها العقـل ؛ لأنها تفسّر للإنسان الأمور من حوله فيفهمها على نحو يبعث على الاطمئنان ، وليس شئء أقسى على النفس من الحيرة أمام الأشياء والمواقف إذا لم تُفهم !
هذه المفاهيم قد تتشكل بوعي منا ، ويُسمح لها بالعبور عبر الحواس إلى الدماغ لتستقر وتتمكن ، وقد تتشكل بدون وعي وبشكل تلقائي عفوي ، وهنا مكمن الخطورة على عقل الإنسان ، فعندما لايستجمع الإنسان وعيه وهو يُطالع في مجلة أو كتاب أوراءٍ أو غيرها من وسائل التعلم والإعلام فإنه قد يتسرب إلى عقله مفاهيم مسمومة وأخرى خاطئة وثالثة ناقصة ووو.
وبهذا قد يتلقى بلا تمحيص ونظر ناقد فاحص فيقع في مغبة ذلك في مهاوٍ مهلكة قد توبق دنياه وآخراه، وما الأثر السيء لقنوات السحر والدجل مؤخرا إلا شاهدٌ على ضعف الإيمان لدى بعض النفوس ، وقلة العلم ، والتلقي السلبي لما يُعرض .
و" المصطلحات" وهي الشق الثاني لعنوان مقالتي وهي الأخرى ذات أهمية كبرى في دنيا الواقع ؛ ولذا عُني الإسلام بتحرير المصطلحات وإيضاحها حتى لا تختلط الأمور وتلتبس على الناس ، فالمصطلح عادة ما يجري بين الناس كعرف ، وقد يصطلح الناس على عمل أو قول ولا يكون ذلك المصطلح صحيحا دقيقا .
عندما يفهم الإنسان مثلا أن أي مواجهة مع شخص آخر تعتبر تصادما غير حميد ، له آثاره السئية ، فإنه لن يستطيع مصارحة أي شخص لينصحه ويقومه ، وأذكر أن شخصا حدثني قائلا: فلان فيه وفيه وفيه وأخذ يسرد علي ( أرشيفه الخاص ) فقلت له : لم لا واجهه بأخطائه بأسلوب مهذب ؟!
فقال : أخشى أن نتصادم ! فقلت: لماذا نعد كل مواجهة صداما؟!.... إلى آخر ماجرى بيننا.
لأن هذا الشخص فهم هذا الفهم من هذا المصطلح ( المواجهة ) ولذا فهو يتجنب كل مواجهة .
[right]